مرض هشاشة العظام مرض متدرج يصيب العظام, فتغدو هشة ضعيفة معرضة للكسر بسهولة, وأكثر مايتعرض للكسر من العظام جراء هذا المرض هو عظام الفقرات الظهرية وعظام الحوض والفخذ, ويحدث حين تفقد العظام مادتها الاساسية, وهو تغير طبيعي مع تقدم السن.
وبوصول المرض الى مراحل متقدمة فإنه يسبب آلاماً مزمنة في العظام وخاصة آلام الظهر, وقد يصيب المريض بنوع من الاعاقة ويمنعه من ممارسة نشاطه بشكل طبيعي.
ويحتل هذا المرض المرتبة الثانية عالمياً في قائمة المشكلات الصحية,حيث يصيب نحو 200 مليون امرأة في العالم, ويساهم هذا المرض سنوياً في إصابة 1,5 مليون رجل وامرأة بكسور في العظام, بما في ذلك 300 ألف كسر في عظام الحوض, إضافة الى المشكلات الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي يتسبب فيها.
وقد أفادت دراسة حديثة باستمرار ارتفاع معدل الاصابة به بين مختلف الفئات العمرية, ولدى كل من الرجال والنساء والاطفال على حد سواء, وان 58% من النساء - ما قبل سن اليأس - يعانين من وهن وهشاشة العظام, لافتة الى ان هذا المرض يتطور لدى الانسان في مختلف المراحل العمرية لأسباب عدة, أهمها السن والعوامل الهرمونية, إضافة الى العامل الوراثي ونقص الفعاليات البدنية.
وتفيد الأبحاث بأن :"الرفاهية التي تعيشها بعض المجتمعات هي من أسباب المرض, فإستخدام المصعد والسيارة والجلوس على الكراسي المريحة, ونقص النشاط البدني, كل ذلك يؤدي الى هشاشة العظام, والطعام أيضاً أحد الاسباب, لذا يجب أن يكون الغذاء متكاملاً, ويحتوي على كالسيوم وهو موجود في منتجات الألبان والبيض, وفيتامين "د".